يمكن تعريف نوبات الهلع بأنها مشاعر خوف مفاجئة ومؤقتة قد تستمر لمدة تتراوح بين 5 دقائق و20 دقيقة، وفي بعض الأحيان قد تستمر لأكثر من ذلك. تتضمن نوبة الهلع ردود أفعال جسدية قوية، تحدث أثناء التعرض لمواقف معينة لا تشكل خطرًا حقيقيًا. (1)
أهم أعراض نوبات الهلع
تحدث نوبة الهلع بشكل مفاجئ، وعادة ما تصل الأعراض إلى ذروتها خلال 10 دقائق من بدء النوبة، ثم تبدأ في التلاشي بعد فترة قصيرة، تتفاوت مدة النوبة بين الأفراد، ولكنها غالبًا ما تكون قصيرة.
تشمل الأعراض المرتبطة بنوبة الهلع ما يلي: (1)(2)
- تسارع في ضربات القلب.
- آلام في الصدر.
- صعوبة التنفس أو التنفس السريع.
- الارتعاش.
- التعرق.
- الغثيان.
- الإحساس بالاختناق.
- الهبّات الساخنة.
- تقلصات في البطن.
- وخز أو خدر في الأطراف.
عوامل قد تؤدي للإصابة بنوبات الهلع
لا يمكن تحديد السبب الحقيقي والمباشر للإصابة بنوبات الهلع، لكن قد تلعب بعض العوامل دورًا في ذلك، ومنها: (1)(2)
- الجينات الوراثية.
- التعرّض الضغط النفسي الشديد.
- طبيعة الشخصية؛ فبعض الأشخاص أكثر حساسية تجاه الضغوط أو للمشاعر السلبية.
- تغيرات معينة في كيفية عمل أجزاء من الدماغ (التغيرات غالبًا تكون في مناطق معينة مثل اللوزة الدماغية (Amygdala) التي تتحكم في الاستجابة للخوف).
- الإصابة بأحد اضطرابات الصحة العقلية الأخرى.
- التعرض للتجارب السلبية والأحداث الصادمة في الطفولة.
- تناول بعض الأدوية أو المنشطات.
ما هي طرق علاج نوبات الهلع؟
عندما تصبح نوبات الهلع متكررة، أو تؤثر على حياة الشخص اليومية، لا بد من معالجتها بطريقة صحيحة، وباستشارة خبير متخصص، والذي يقوم بدوره بإجراء عدة فحوصات وتنفيذ بعض الخطوات العلاجية، وأهمها:
1- العلاج النفسي
يبدأ علاج نوبات الهلع مع الطبيب النفسي المختص عن طريق الجلسات الحوارية أو ما يسمى العلاج بالكلام، حتى يقوم الطبيب بمساعدة المريض على فهم حالته وكيفية التعامل مع نوبات الهلع لديه، وتحديد المواقف أو الأفكار أو المشاعر التي تسبب هذه النوبات، مما يساهم في جعل هذه المحفزات أقل تأثيرًا من السابق.
خلال هذه الخطة العلاجية، من المفترض أن يتعلم المريض طرق التغلب على الأعراض بطريقة آمنة وتدريجية، مع إدراك أن المواقف التي تسبب نوبات الهلع، لا تشكّل خطرًا حقيقيًا في الواقع.
يتعلم المريض أيضًا خلال جلسات العلاج بالكلام طرق تهدئة التنفس، وتقنيات الاسترخاء ليبدأ بتطبيقها كلما شعر بالقلق أو عند حدوث نوبة الهلع، وذلك يجعل النوبات أقل حدة. (3)
2- العلاج بالأدوية
قد يقرر الطبيب تضمين بعض الأدوية في الخطة العلاجية المتبعة، وذلك بهدف التخفيف من الأعراض الجسدية والنفسية المصاحبة لنوبات الهلع، وتُعتبر الأدوية المضادة للاكتئاب، مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، الأكثر شيوعًا في علاج نوبات الهلع، ويمكن أن يستخدم الطبيب أدوية القلق.
تساعد الأدوية على تقليل شدة الأعراض والسيطرة على نوبات الهلع، ويجب الإشارة إلى أنّ استخدام الأدوية يكون تحت إشراف طبيب مختص في الطب النفسي، حيث إن تعديل الجرعات أو اختيار أنواع الأدوية يتطلب مراقبة طبية مستمرة. (3)
للحصول على الاستشارة الصحيحة والخضوع لعلاج فعال ومدروس، لا تتردد بحجز موعدك في عيادة الطب النفسي بالمستشفى الأهلي، حيث ستحصل على المشورة الطبية الموثوقة، وتتمكن من تخطي مشكلاتك والمضيّ قدمًا في حياتك اليومية بعيدًا عن تأثير نوبات الهلع المزعجة.
عادات يومية تساعد في العلاج
إلى جانب العلاج الذي يصفه الطبيب، يمكن أن تساعد بعض العادات اليومية على تخفيف تأثير نوبات الهلع أو التحكم فيها، مثل: (3)
- ممارسة اليوغا.
- تمارين الاسترخاء.
- تمارين التنفس العميق.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- تقليل التدخين.
- تقليل المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
___________________________________________________________________________
المراجع
- Clevelandclinic - Panic Attacks & Panic Disorder
- Mayoclinic - Panic attacks and panic disorder
- Webmd - What Are the Treatments for Panic Attacks?