نزيف الدماغ أو ما يُعرف بالنزيف داخل الجمجمة، هو حالة خطيرة تحدث عندما تنفجر أحد الأوعية الدموية داخل الدماغ أو حوله، مما يتسبب بتسرب الدم إلى الأنسجة المحيطة.
هذا النزيف يسبب ضغطًا على أنسجة الدماغ، ويعيق وصول الدم إلى أجزاء الدماغ المصابة، مما قد يؤدي إلى تلف فيها. (1)
أعراض نزيف الدماغ
تختلف أعراض نزيف الدماغ حسب نوعه، وموقعه، وشدته، وغالباً تظهر الأعراض بشكل مفاجئ وقد تزداد سوءاً مع الوقت، وهي عموماً تتضمن واحداً أو أكثر مما يلي: (2)
- صداع شديد ومفاجئ: وهو عادة أول الأعراض ظهوراً عند أغلب المصابين.
- خدران أو ضعف أو شلل مفاجئ في الوجه، أو الذراع، أو القدم، خاصة في جانب واحد من الجسم.
- الغثيان والتقيؤ.
- الدوخة.
- التشوش الذهني.
- صعوبة في الكلام أو فهم الكلمات.
- اختلال التوازن.
- مشاكل في الرؤية.
- فقدان الوعي.
- نوبات تشنجية.
إذا كنت أنت أو أحد أحبائك تعاني من أعراض مشابهة لما سبق أو بحاجة إلى استشارة طبية عاجلة بخصوص نزيف الدماغ، فلا تتردد في التوجه إلى مستشفى الأهلي.
يقدم قسم الأعصاب في المستشفى الأهلي رعاية شاملة ومتخصصة، بإشراف فريق متميز من أطباء الأعصاب والجراحين، مزودين بأحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية، لضمان حصولك على أفضل فرص للتعافي.
أسباب نزيف الدماغ
يمكن أن يحدث النزيف في منطقتين أساسيتين من الدماغ: (1)
- داخل الجمجمة، ولكن خارج أنسجة الدماغ.
- داخل أنسجة الدماغ.
ويحدث النزيف الدماغي لأسباب عديدة، أهمها: (1)
- ارتفاع ضغط الدم: السبب الأكثر شيوعًا لنزيف الدماغ.
- إصابة مباشرة في الرأس: سواء بسبب حوادث السير أو السقوط من أهم مسببات نزيف الدماغ لدى الأشخاص بعمر أقل من 50 عاماً.
- تمدد الأوعية الدموية: ضعف أحد الأوعية الدموية في الدماغ وتمدده، الأمر الذي قد يؤدي لتمزقه بأي لحظة، مسبباً سكتة دماغية.
- تشوّهات الأوعية الدموية الخلقية: قد يكون الشخص مولوداً بأوعية دموية مشوّهة وضعيفة في الدماغ أو حوله، لا يعرف بوجودها حتى تبدأ بالتسبب بظهور أعراض ومشاكل صحية.
- مشاكل تميع الدم: مثل الهيموفيليا (مرض وراثي يُسمى أيضاً مرض سيولة الدم) واستخدام مميعات الدم.
- الأورام الدماغية: قد تسبب النزيف في حالات نادرة.
- أمراض الكبد المزمنة: لأنها قد تسبب مشاكل في تخثر الدم، فتزيد خطر النزيف.
تشخيص نزيف الدماغ
بناء على الأعراض والفحص الجسدي يمكن للطبيب توقع المنطقة المحتمل تأثرها بالنزيف الدماغي، ويطلب فحوصات تصويرية متقدمة للدماغ للكشف عن موقع النزيف وشدته، والحصول على صورة مفصلة للدماغ مثل: (2)
- التصوير الطبقي (CT Scan).
- الرنين المغناطيسي (MRI).
وإضافة إلى ذلك قد يطلب الطبيب تحاليل دم وفحوصات أخرى متنوعة حسب الحاجة والأعراض لمعرفة سبب النزيف.
علاج نزيف الدماغ
يركز علاج نزيف الدماغ على محاولة وقف النزيف الدماغي أو تقليله، بأسرع وقت ممكن، للحدّ من ضرره على وظائف الدماغ، وتعتمد الطريقة العلاجية التي يختارها الطبيب على شدة النزيف وموقعه في الدماغ، وحالة المصاب الصحية.
وعموماً تتضمن خيارات العلاج:
- الجراحة: لإزالة الدم المتجمع أو إصلاح الأوعية الدموية التالفة إن أمكن.
- الأدوية: للسيطرة على مسببات نزيف الدماغ مثل: ارتفاع ضغط الدم.
بالإضافة إلى ذلك قد يحتاج المريض إلى:
- استخدام جهاز التنفس الصناعي لدعم تنفس المريض.
- توفير المغذيات والسوائل اللازمة للمريض عن طريق الوريد، أو من خلال أنبوب تغذية، إذا كان لا يستطيع الأكل.
- وضع المريض تحت المراقبة في وحدة العناية المركزة للحرص على استقرار العلامات الحيوية.
ومن ثم بعد استقرار حالة المريض، يلعب العلاج الطبيعي والوظيفي دورًا هامًا في استعادة وظائف الدماغ المتضررة من النزيف، سواء حركية أو معرفية.
المراجع
- AANS - Intracerebral Hemorrhage
- Web. MD - Brain Hemorrhage (Bleeding): Causes, Symptoms, Treatments
- Cleveland Clinic - Brain Bleed (Intracranial Hemorrhage): Causes & Symptoms