عملية استئصال المرارة بالمنظار هي إحدى أكثر الجراحات العامة التي تُجرى في جميع أنحاء العالم، ويفضّلها معظم الجراحين اليوم عن العملية المفتوحة التقليدية لسهولة إجرائها، وسرعة التعافي بعدها. 


إليك نظرة عامة عن هذه العملية.


عملية المرارة بالمنظار

عملية المرارة بالمنظار (Laparoscopic cholecystectomy) هي جراحة شائعة يتم فيها استئصال المرارة بواسطة منظار رفيع يتم إدخاله من خلال عمل شقوق صغيرة جداً في البطن، وهي الخيار المفضّل الآن بدلاً من الجراحة المفتوحة (شق كبير في البطن حجمه 10-20 سم)، إلا أن الأخيرة قد تكون ضرورية في بعض الحالات. (2)

 

تتميز عملية المرارة بالمنظار بأنها سهلة، آمنة، لا تتضمن سوى 4 شقوق صغيرة في البطن لا يتجاوز حجمها 1 سم، كما أنّها سريعة التعافي، ويمكن للأغلب العودة في نفس اليوم إلى المنزل. (1)



دواعي إجراء عملية المرارة بالمنظار

عملية استئصال المرارة بالمنظار هي العلاج الأكثر شيوعاً لحصى المرارة والمضاعفات التي تسببها.


غالباً لا تُسبب حصى المرارة أي أعراض، إلا أنها في بعض الأحيان قد تُسبب أعراض شديدة للمُصاب، مثل: ألم حاد في البطن، وغثيان، وتقيؤ، كما أنّها يمكن أن تسد مجرى القنوات الصفراوية، وتؤدي إلى التهاب المرارة نفسها أو التهاب البنكرياس، مما يستدعي الجراحة لاستئصال المرارة كاملةً. (3)



بالإضافة إلى ذلك، قد يوصى باستئصال المرارة بالمنظار في الحالات التالية: (2)


  • كتل كبيرة الحجم في المرارة، والتي يحتمل أن تتحول إلى كتل سرطانية.
  • وجود احتمالية للإصابة بسرطان المرارة نتيجة تاريخ عائلي أو عوامل أخرى.


إجراءات عملية المرارة بالمنظار

التحضيرات المسبقة


  • الفحص الطبي الشامل: للتأكد من أنه مؤهل للعملية.
  • الموافقة على العملية: سيشرح الجراح تفاصيل عملية استئصال المرارة، ومن ثم توقيع نموذج بالموافقة على إجرائها.
  • تعليمات ما قبل العملية: سيقدّم الجراح تعليمات محددة يجب اتباعها قبل العملية، وقد تتضمن:
  • الامتناع عن الطعام والشراب ليلة العملية.
  • تجنب التدخين.
  • الاستمرار على تناول الأدوية المسموحة فقط حسب إرشادات الطبيب صباح يوم العملية، وإيقاف تناول بعض الأدوية إن أوصى الطبيب بذلك، بما في ذلك مميعات الدم وبعض المكملات الغذائية. (4)


طريقة إجراء العملية


  • تُجرى عملية استئصال المرارة بالمنظار تحت تأثير التخدير العام.
  • يقوم الجراح بعمل 3-4 شقوق صغيرة بالقرب من السرة.
  • يتم إدخال أنبوب رفيع عبر أحد الشقوق لنفخ غاز ثاني أكسيد الكربون في البطن، مما يخلق مساحة كافية لإجراء العملية.
  • بعد ذلك، يتم إدخال كاميرا صغيرة من خلال أحد الشقوق، ومنظار في شق آخر لاستئصال المرارة.
  • تُغلق الشقوق باستخدام غرز أو دبابيس طبية. (4)
  • تستمر مدة عملية استئصال المرارة بالمنظار حوالي ساعة إلى ساعة ونصف. (1)


بعد العملية

يُنقل المريض إلى غرفة الإفاقة حتى يستيقظ تماماً من التخدير، ويُعطى مسكنات ألم على حسب الحاجة، ومن ثم يستطيع العودة إلى المنزل في نفس اليوم بعد استقرار وضعه، والتأكد من عدم حصول أي مضاعفات. (1)




نفتخر في المستشفى الأهلي بوجود أمهر الجراحين لإجراء عملية استئصال المرارة بالمنظار والعديد من الجراحات العامة الأخرى. للمزيد من المعلومات حول العملية، يرجى التواصل معنا.



التعافي بعد عملية المرارة بالمنظار

عادة ما تستغرق فترة التعافي بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار حوالي أسبوعين.


  • الألم: من الطبيعي أن يكون هناك ألم خفيف مكان العملية، بالإضافة إلى ألم في الكتفين أحياناً نتيجة الغاز التي تم ضخه في البطن، وعادةً ما يزول هذا الألم خلال يوم أو يومين كحد أقصى، ويمكن استخدام مسكنات الألم الموصوفة لتخفيفه.
  • الأعراض المتوقعة: قد يعاني المريض من بعض الأعراض لفترة قصيرة بعد العملية، مثل الإسهال، الإمساك، الغازات، الانتفاخ، والغثيان.
  • الحمية: قد يوصي الطبيب بنظام غذائي بسيط وخفيف في البداية، ثم يوضح كيفية العودة إلى النظام الغذائي الطبيعي بالتدريج. 
  • الاستحمام: يمكن الاستحمام في اليوم التالي للعملية إلا إذا أوصى الطبيب بغير ذلك.
  • الحركة: قد ينصح الطبيب بالمشي تدريجياً بعد العملية قدر الاستطاعة، ويمكن العودة إلى النشاط الطبيعي بعد حوالي أسبوع. إذا كانت الوظيفة تتطلب مجهودًا بدنيًا شاقاً أو رفع أشياء ثقيلة، فيجب استشارة الطبيب حول موعد العودة إلى العمل.
  • مراجعة الطبيب: يجب مراجعة الجراح وفقًا للموعد المتفق عليه مسبقًا، أو في وقت أبكر في حال حدوث أي مضاعفات أو أعراض شديدة بعد العملية، مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو ألم شديد، أو نزيف، أو تقيؤ وغيرها. (1)(4)


أضرار عملية المرارة بالمنظار

عملية استئصال المرارة هي عملية آمنة، وناجحة في التخلص من حصى المرارة والمشاكل التي تسببها، لكن كأي جراحة أخرى، من المحتمل أن تحدث بعض المضاعفات في حالات قليلة جداً، منها: (1)(2)


  • مخاطر التخدير العام.
  • تسرب العصارة الصفراوية.
  • العدوى.
  • تضرر الأعراض المجاورة.
  • التهاب البنكرياس.



المراجع