على الرغم من صعوبة التخلّص من ندوب حب الشباب تمامًا، إلا أن العلاجات والإجراءات المُستخدمة حاليًا تساعد لدرجة كبير في التخفيف من مظهرها المزعج.
قبل البدء بأي علاج، يجب استشارة طبيب الجلدية لتحديد نوع ندبات لديك، ومدى عمقها، بالإضافة إلى نوع بشرتك لتحديد العلاج الأنسب لك.
علاج ندب حبّ الشباب
تحتاج معظم الحالات إلى عدة علاجات، وغالبًا ما يجمع أطباء الجلدية بين أكثر من طريقة للحصول على نتيجة أفضل، تتضمن الخيارات المتاحة:
كريمات إزالة آثار حب الشباب
تتوفر الكثير من المنتجات في الأسواق لإزالة آثار حب الشباب، والتي يمكنك الحصول عليها من الصيدلية إذا كنت تعاني من ندوب خفيفة، حيث تحتوي على مكونات فعالة مثل:(1)(2)
- حمض الأزيليك، مثل كريم سكينورين (Skinoren)، الذي يساعد على تقليل احمرار آثار حب الشباب.
- ترتينوين للتقشير، مثل أكرتين (Acretin).
- الجل والكريمات التي تحتوي على السيليكون.
- منتجات تفتيح آثار حب الشباب والبقع الغامقة، مثل الهيدروكينون.
إجراءات تقشير وتجديد البشرة
تساعد إجراءات علاج ندب حب الشباب في عيادة الطبيب على الحصول على نتائج أسرع وأكثر فعالية، ويشمل العلاج عادة عدة جلسات واستخدام أكثر من تقنية حسب حالة البشرة. تساهم هذه الإجراءات في إزالة الطبقة السطحية للوجه؛ والحصول على طبقة جديدة أكثر نعومة وأقل ندوب، ومن الإجراءات المُستخدمة: (1)(3)
1- التقشير بالليزر
جلسات الليزر مثل الفراكشنال ليزر تساعد على علاج ندب حب الشباب، والتي تستخدم أشعة الليزر لإزالة الطبقات العلوية من الجلد، مما يحفز إنتاج الكولاجين، ويعزز نمو بشرة جديدة خالية من الندوب.
2- التقشير الكيميائي
لإجرائه يضع الطبيب محلولاً كيميائياً على البشرة لتقشير الطبقات العليا منها، مما يحفز تجديد البشرة، هناك أنواع مختلفة من التقشير، تتفاوت في قوتها وعمق تأثيرها، حيث تقسم إلى تقشير خفيف، ومتوسط، وعميق، يختار الطبيب بينها حسب عمق الندوب ونوع البشرة، وغالبًا ما يحتاج إلى تكرار الجلسات لتحقيق أفضل النتائج، ومن الأمثلة عليها:
- تقشير TCA: لعلاج الندوب المتوسطة إلى العميقة.
- تقشير VI: يجمع بين عدة أحماض مثل TCA وحمض الساليسيليك، ويعالج حب الشباب والندوب في آن واحد.
- التقشير الأصفر: مناسب لتوحيد لون البشرة وعلاج الندوب السطحية والخفيفة.
- التقشير الذكي (تقشير PRX-T33): والذي يتميز أنّه لا يسبب الاحمرار ولا تقشر الجلد.
3- الديرما بن (ميكرونيدلنغ)
وهو إجراء يعتمد على استخدام إبر دقيقة لعمل جروح صغيرة في الجلد، مما يحفز إنتاج الكولاجين بشكل طبيعي، ويحسن البشرة.
4- جلسات الميكرونيدلينج راديوفريكونسي
هي تطور متقدم عن تقنية الميكرونيدلنغ التقليدية، حيث تجمع بين الإبر الدقيقة للميكرونيدلنغ مع التسخين العميق للأنسجة باستخدام موجات الراديو، مما يعزز تأثيره ويجعل التقنية أكثر فعالية.
تتم الجلسات عادة في عيادة الطبيب باستخدام أجهزة متطورة، مثل السيكرت، أو فيفاتشي، أو مورفيوس، أو أجهزة أخرى مشابهة، لتحقيق أفضل النتائج بشد وتحسين ملمس الجلد بشكل آمن وفعال.
5- تقطيع الألياف
تُستخدم للندوب العميقة المقعرة، حيث يتم قطع الألياف بين الندبة وطبقات الجلد تحتها، مما يساعد على رفعها إلى مستوى سطح الجلد، وتقليل ظهورها. (4)
6- علاجات أخرى
تساعد بعض تقنيات الحقن على تخفيف ندب حب الشباب، ومنها: (1)(3)
- البلازما (PRP): تؤخذ كمية صغيرة من دم الشخص؛ للحصول على البلازما، ومن ثم حقنها في الوجه، وهذه الجلسات يمكنها أن تخفف من الندب عند استخدامها مع علاجات أخرى.
- حقن الكورتيزون: للندوب السميكة والبارزة، لتحسين مظهر الجلد وتنعيمه.
- الفيلر: يُستخدم للحفر العميقة؛ حيث يعمل على رفعها إلى مستوى سطح البشرة الطبيعي، مما يجعل الندوب أقل وضوحًا، ويمنح البشرة مظهرًا أكثر تساويًا.
الأدوية البيولوجية والمثبطات الحديثة
في بعض الحالات الخاصة، مثل وجود التهابات جلدية مزمنة أو حب الشباب العقدي المقاوم للعلاج، قد يوصي الطبيب باستخدام أدوية بيولوجية حديثة مثل Dupixent، أو مثبطات JAK (جزيئات صغيرة تُستخدم لاستهداف مسارات مناعية معينة في الجسم).
- تُعد هذه الخيارات جزءًا من التطورات الحديثة في علاج الحالات الجلدية، ويتم وصفها فقط تحت إشراف طبي مختص وبعد تقييم شامل للحالة.
كلمة أخيرة
إذا كنت تفكرين في علاج ندب حب الشباب، فمن المهم أن تتذكري أن النتائج الرائعة تأتي بالصبر والالتزام. هذه العلاجات تقدم لك فرصة حقيقية لاستعادة نضارة بشرتك، ولكنها تحتاج إلى الوقت الكافي لتظهر تأثيرها بشكل كامل؛ لأنها تعمل على تحفيز إنتاج الكولاجين، أو تجديد سطح بشرتك تدريجيًا.
بشكل عام رحلة علاج ندب حب الشباب تحتاج إلى صبر منك بسبب:
- الجلسات المتعددة: تحتاج العديد من العلاجات – سواء كانت ميكرونيدلنغ، أو الليزر، أو التقشير الكيميائي – إلى عدة جلسات يفصل بينها أسابيع، ومع الوقت يزداد التحسّن تدريجيًا، وكل جلسة تساهم في بناء بشرة أكثر نعومة ونضارة.
- التحسّن التدريجي: تعمل هذه العلاجات على تنشيط إنتاج الكولاجين في الجلد، والذي يستغرق وقتًا قد يصل إلى أسابيع أو أشهر؛ لكنه يمنحك بشرة متجددة بمرور الوقت، لتشعري بالفرق بعد كل جلسة.
- فترات التعافي: يحتاج الجلد إلى التعافي بعد جلسات مثل الليزر أو التقشير الكيميائي، حيث يصبح الوجه محمرًا وجافًا ومتقشرًا لعدة أسابيع قبل رؤية النتيجة النهائية.
- الحاجة إلى الالتزام بروتين العناية بالبشرة: الالتزام بروتين يومي للعناية بالبشرة، مثل استخدام الكريمات الموصوفة وواقيات الشمس، يعزز من فعالية العلاجات، ويسرّع من تحسن البشرة.
ننصحك باختيار أحد أطباء الجلدية في المستشفى الأهلي، حيث تجد الخبرة الطبية العالية، والتقنيات الحديثة التي تساعدك على استعادة صحة بشرتك من جديد.
________________________________________________________________________
المراجع
- American Academy of Dermatology Association - Acne scars: Consultation and treatment
- WebMD - Acne Scars
- Cleveland Clinic - Acne Scars
- NHS - Complications - Acne