لا يوجد علاج نهائي للصدفية، فهي مرض جلدي مزمن يمكن التحكم بأعراضه بشكل فعّال. تهدف العلاجات إلى تقليل الالتهاب، إبطاء تجدد خلايا الجلد، وتخفيف الأعراض مثل القشور والحكة، مما يحسّن جودة حياة المريض بشكل ملحوظ.


تعتبر العلاجات الموضعية كافية في حالات الصدفية الخفيفة، بينما تتطلب الحالات المتوسطة إلى الشديدة إضافة علاجات أقوى، مثل العلاج بالضوء، والأدوية الفموية، والعلاجات البيولوجية. (1)


العلاجات الموضعية

"الخيار الأول لعلاج الصدفية"

غالبًا ما توصف العلاجات الموضعية بدايةً، مثل الكريمات والمراهم، خاصة في حالات الصدفية الخفيفة، والتي تُساعد على تخفيف الأعراض والالتهاب، وإبطاء تجدد الخلايا السريع، وتثبيط رد فعل الجهاز المناعي المفرط. (2)


وتشمل هذه العلاجات: الكورتيزون الموضعي، فيتامين د الموضعي (مثل كالسيبوتريول)، القطران، بعض أنواع الريتينويد، ومثبطات المناعة الموضعية. يتم اختيار النوع المناسب حسب موضع الإصابة وشدتها، وتُستخدم جميعها تحت إشراف الطبيب لتقليل الأعراض وتحسين حالة الجلد.


عادةً ما يُستخدم أكثر من علاج موضعي للصدفية، إما نوع صباحي وآخر مسائي، أو تركيبة واحدة تُستخدم مرة واحدة في اليوم، مثل مرهم Daivobet® الذي يحتوي على كورتيزون وكالسيبوتريول معًا. (3)


إلى جانب العلاجات الموضعية، يجب أن تكون كريمات/مراهم الترطيب جزءاً مهماً من روتين العناية اليومية للصدفية، حيث تُساعد على تخفيف الجفاف والحكة، وتليين القشور، وزيادة فعالية العلاجات الأخرى. (3)


العلاج بالضوء

مفيد في علاج الصدفية المتوسطة إلى الشديدة، قد يُستخدم ضوء الشمس الطبيعي؛ لإبطاء إنتاج الخلايا الجديدة، لكن يفضّل اللجوء إلى ضوء الأشعة فوق البنفسجية الصناعي للتحكم بشكل أفضل، ويوجد منه نوعان: (1)


  • الأشعة فوق البنفسجية "B" الضيقة، وهي الخيار الأشهر، والأكثر أمانًا وفعاليةً، كما يمكن استخدام الأشعة فوق البنفسجية B الواسعة.
  • السورالين والأشعة فوق البنفسجية "A"‏ (PUVA)، حيث يُعطى المريض دواء السورالين على شكل كريم أو حبوب؛ ليجعل الجلد أكثر حساسية للضوء، مما يسمح باختراق أكبر للأشعة فوق البنفسجية "A"‏.


على الرغم من أنّ العلاج الضوئي ناجح بالنسبة للكثيرين، إلا أنّه له بعض المساوئ، مثل زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد (خاصةً) مع "PUVA"، والحاجة إلى علاجات متكررة (3 مرات أسبوعيًا لمدة 3 أشهر أو أكثر)، والوقت الضائع للذهاب إلى العيادة، لذا يجب أخذ هذه العوامل بعين الاعتبار مع الطبيب. (4)


الأدوية الفموية

تُستخدم في الحالات المتوسطة إلى الشديدة، وتشمل أدوية تعمل على تهدئة الجهاز المناعي وتقليل الالتهاب. تختلف طريقة إعطائها بين الحبوب والحقن، ويتم تحديد النوع الأنسب بالتشاور مع الطبيب المختص، حسب طبيعة الحالة واستجابتها للعلاجات السابقة.


الحقن البيولوجية

تُعتبر هذه الأدوية خيارًا علاجيًا فعالًا للصدفية المتوسطة إلى الشديدة والتهاب المفاصل الصدفي، ويلجأ إليها الأطباء عندما تكون العلاجات الأخرى غير كافية أو غير مناسبة للمريض، حيث تعمل على استهداف أجزاء محددة من الجهاز المناعي المسؤولة عن التسبب بالتهاب وأعراض الصدفية. (3)


تُعطى الأدوية البيولوجية عن طريق الحقن إما تحت الجلد أو في الوريد، ويختلف جدول العلاج من دواء لآخر حسب تقييم الطبيب وتشخيص الحالة.




اختيار العلاج الأنسب

لتحقيق أفضل النتائج، يعمل فريقنا في قسم الأمراض الجلدية في المستشفى الأهلي مع كل مريض لوضع خطة علاجية مناسبة تهدف إلى التحكم بالأعراض وتقليل تكرارها. غالبًا ما يبدأ العلاج بالخيارات الموضعية، وفي حال الحاجة، يمكن دمجها مع علاجات أخرى حسب استجابة الجسم. لا تتردد في حجز موعدك إذا كنت تعاني من أي مشكلة جلدية.



علاجات منزلية

تُساعد هذه النصائح على تخفيف أعراض الصدفية، والتأقلم معها بشكل أفضل: (5)


  • استحم يوميًا، بالماء الفاتر والصابون الذي يحتوي على زيوت إضافية، ولا تبالغ في فرك بشرتك، كما يمكنك إضافة الشوفان إلى ماء الاستحمام، وانقع جسمك به مدة ربع ساعة على الأقل؛ لتهدئة البشرة.
  • ضع مرطب يوميًا، وإذا كانت بشرتك جافة جدًا، استخدم مرطب ثقيل أو مرهم زيتي.
  • غطّي المناطق المصابة ليلًا بعد ترطيبها بورق بلاستيكي، وعندما تستيقظ، أزل البلاستيك، واغسل القشور.
  • لا تخدش أو تحك جلدك أبدًا، ويمكنك استخدام دواء للحكة موصوف من طبيبك.
  • تجنب التعرض لأي أشياء تحفّز الصدفية عندك.
  • عرّض مناطق البشرة المصابة لضوء الشمس لفترة محدودة، واحمي الأماكن الأخرى غير المُصابة بالملابس أو واقي الشمس.
  • الحفاظ على برودة الجسم في الأيام الحارة، يمكنك أيضًا وضع كيس ثلج على مناطق الجلد المُصابة لتهدئتها.


________________________________________________________________________


المراجع