الجنف هو حالة صحية تتمثل في حدوث ميلان جانبي في العمود الفقري، بحيث يبدو بشكل يشبه الحرف "S" أو "C" عند النظر إليه من الخلف.


يظهر غالبًا خلال مرحلة المراهقة، وغالبًا ما يكون مجهول السبب، لكنه في بعض الأحيان قد يكون نتيجة حالات مرضية معينة مثل الشلل الدماغي. (1)


في الغالب، تكون حالات الجَنف بسيطة، ولكنها قد تزداد مع مرور الوقت ونمو الطفل، حيث قد تصبح الانحناءات شديدة وتسبب الإعاقة، لذلك التشخيص المبكر مهم لتحديد الحاجة إلى العلاج، والذي قد يتراوح بين المراقبة، واستخدام الدعامات، أو الجراحة في الحالات الشديدة. (1)


ما هي أعراض الجنف؟

من الممكن أن تشمل أعراض الجنف ما يلي: (1)


  • عدم تساوي مستوى الكتفين.
  • يلاحظ بروز أحد جانبي الظهر خاصة عند ميل المريض إلى الأمام.
  • عدم استواء منطقة الخصر.
  • اختلاف مستوى الوركين، بحيث يبدو أحدهما أعلى من الآخر.
  • انحناء جانبي للعمود الفقري مصحوب بالتواء الفقرات.
  • بروز أحد جانبي القفص الصدري، خاصة في الحالات الشديدة أو عند ميلان المريض إلى الأمام.


بعض المرضى قد لا يعانون من أي أعراض واضحة في الحالات البسيطة، لذا الفحص مهم للكشف المبكر.


طرق علاج الجنف

يعتمد علاج الجنف على شدة الانحناء، فعموماً، نسبة كبيرة من حالات الجنف تكون خفيفة، ولا تتطلب علاجًا، لكن قد تتطلب متابعة دورية لضمان عدم تفاقم الانحناء. بينما قي الحالات المتوسطة للشديدة يحتاج الطفل علاجاً، والذي قد يشمل:  (2) 


تركيب الدعامات

قد لا تعالج الدعامات الجنف، لكنها تساعد على منع تفاقم الانحناء، ويتم اعتماد هذا النوع من العلاج في حال كان الجنف معتدلاً، وكان طفل ما يزال في طور النمو، وغالباً ما تكون الدعامات مصنوعة من البلاستيك، مع حواف غير حادة، ويمكن ارتداؤها تحت الملابس، وذلك لمدة تتراوح بين 13 إلى 16 ساعة يوميًا عادة، وتتيح الدعامات إمكانية ممارسة العديد من الأنشطة أثناء ارتدائها، مع الالتزام بتعليمات الطبيب.


الجراحة

يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية في حال تطور الجنف مع مرور الوقت، وذلك لعلاج انحناء العمود الفقري ومنع تفاقم المشكلة، وتشمل الجراحة عدة خيارات، وأهمها:


  • دمج فقرات العمود الفقري: هي الجراحة الأكثر شيوعًا لعلاج الجنف، يتم في هذه الجراحة ربط فقرتين أو أكثر من فقرات العمود الفقري لمنع تحرك أي منها بشكل منفصل، وتُرَكَّب قطع من العظم، أو مادة شبيهة بالعظم بين الفقرات، كما يُحَافَظ على استقامة وثبات هذا الجزء بواسطة قضبان أو أسلاك معدنية أو براغي خاصة.


  • تركيب قضبان قابلة للتمديد: في حال تطور الجنف بشكل سريع في سن مبكرة، فقد يلجأ الطبيب الجراح إلى تركيب قضبان قابلة للتمديد حسب طول العمود الفقري، بحيث تتكيف مع جسد الطفل خلال فترة النمو، إذ تتميز هذه القضبان بقدرتها على التمدد كل عدة أشهر، إما في العيادة أو خلال عملية خاصة.


  • الربط بالمسامير: يتم ربط العمود الفقري من خلال إجراء جراحي يتم عبر شقوق صغيرة، حيث يتم تثبيت مسامير على طول الحافة الخارجية لمنحنى العمود الفقري، ثم يتم تمرير وتر قوي ومرن عبر هذه المسامير، وعند شد الوتر، يتم استقامة العمود الفقري، ومع استمرار نمو الطفل، قد يحدث تحسن إضافي في استقامة العمود الفقري.


ضرورة زيارة الطبيب

من المهم التوجه إلى الطبيب المختص فور ملاحظة مؤشرات الجنف على الطفل، حتى وإن كانت بسيطة، ليتم فحصه وتشخيص المرض في وقت مبكر، قبل أن يتطور الميلان، ويؤثر على نمو الطفل وحركته. (1)




يولي قسم العظام في المستشفى الأهلي اهتمامًا خاصاً بمرض الجنف، ويحرص الأطباء فيه على تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية الملائمة لكل حالة، وذلك بفضل وجود فريق من الاستشاريين والخبراء، إلى جانب توفّر أحدث تقنيات التصوير والفحص والعلاج.



_____________________________________________________________________________

المراجع