يُسبب كل من الورم الليفي والسرطان في الرحم أعراضًا مشابهة، إلا أنهما مرضان مختلفان تمامًا.


ما هو الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم؟

الفرق الرئيسي بينهما أن الورم الليفي (Fibroid) هو كتلة/ورم حميد غير سرطاني ينمو داخل أو حول الرحم، مرتبط غالباً بهرمون الإستروجين، لذلك فهو يظهر عادة خلال فترة الإنجاب للمرأة عندما تكون مستويات الإستروجين في أعلى مستوياتها. ثم يميل إلى الانكماش بعد انقطاع الطمث. (1)


أما سرطان الرحم هو ورم خبيث، قد ينتشر إلى أماكن أخرى بعيدة من الجسم، وهو شائع أكثر بين النساء بعد انقطاع الطمث، وكأي نوع سرطان آخر، لا يُعرف سبب حدوثه، إلا أن هنالك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به، خاصةً الحالات التي تسبب اختلالات هرمونية، مثل السمنة، والعلاج الهرموني، ومتلازمة تكيس المبايض، بالإضافة إلى الوراثة. (2)


النقاط التالية تبرز أهم الفروقات بين الورم الليفي وسرطان الرحم:

الورم الليفي:


  • الشيوع: الأورام الليفية شائعة للغاية؛ تصاب حوالي 2 من كل 3 نساء بورم ليفي واحد على الأقل في مرحلة ما من حياتهن، وغالباً ما تظهر هذه الأورام عند النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30-50 سنة.
  • حميد: غير سرطاني ولا ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. (1)
  • يمكن أن يكبر لكن لا يتحول إلى سرطان: بينما يمكن أن يكبر حجم الورم الليفي، إلا أنه لا يتحول إلى سرطان. قد يتراوح حجمه بين بذرة صغيرة إلى حبة جريب فروت كبيرة، أو حتى في بعض الحالات بحجم فاكهة الشمام (قد تبدو المرأة حاملاً).
  • الأعراض: معظم النساء لا تعاني من أي أعراض، وتظهر أعراض في ثلث الحالات فقط تقريباً، وتتضمن: نزيف غزير للحيض، وآلام شديدة في الدورة الشهرية، والشعور بامتلاء في الحوض، بالإضافة إلى كثرة التبول.
  • العلاج: إذا كنت مصابة بالورم الليفي ولكن ليس لديك أي أعراض، فقد لا تحتاجين إلى علاج. إذا كان هناك حاجة للعلاج، فقد يتضمن أدوية للسيطرة على الأعراض، وبعض الإجراءات الجراحية أو غير الجراحية. (3)


سرطان الرحم:

  • الشيوع: يصيب ما يقارب 3% من النساء خلال حياتهن.
  • خبيث: على عكس الأورام الليفية، فإن سرطان الرحم هو مرض خبيث، مما يعني أن الخلايا السرطانية يمكن أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
  • متطور: يمكن أن يتطور سرطان الرحم، ويزداد سوءًا بمرور الوقت إذا لم يتم علاجه.
  • الأعراض: تشمل الأعراض غالبًا حيض غزير، أو نزيف مهبلي غير طبيعي (خاصة بعد انقطاع الطمث)، وفقدان الوزن بدون سبب. قد تتشابه هذه الأعراض مع الأورام الليفية، لذلك فإن التشخيص الصحيح ضروري.
  • العلاج: عادة ما يتضمن جراحة لاستئصال الرحم، أو العلاج الإشعاعي، أو العلاج الكيماوي، أو العلاج الهرموني، أو العلاج المناعي، أو مزيج منها على حسب مرحلة السرطان ونوعه. (4)


هل يمكن أن يتحول الورم الليفي إلى سرطان؟

في معظم الحالات، لا يتحول الورم الليفي إلى سرطان، ولا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرحم أيضاً. (3)


لكن هناك بعض الحالات النادرة (1 من كل 1,000 حالة) التي قد يكون هناك خلايا سرطانية في الورم الليفي، ويعتقد الأطباء أن هذه الخلايا تتطور لوحدها دون سبب، وليس أنها تنشأ من الأورام الليفية الحميدة الموجودة مُسبقاً. (3)


كيف يمكن التمييز بين الورم الليفي وسرطان الرحم؟

بما أنّ الأعراض متشابهة، سيقوم الطبيب بعمل بعض الفحوصات للتمييز بين الورم الليفي وسرطان الرحم، وهي: (1)


  • السونار: هذا هو الفحص الأشهر، حيث يمكن من خلاله أخذ صورة للرحم، مما يساعد في تحديد حجم وموقع وعدد أي أورام ليفية موجودة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): مفيد في إعطاء صور تفصيلية أكثر للرحم، مما يساعد الطبيب في التمييز بين شكل الأورام الليفية والسرطان.
  • خزعة الرحم: في بعض الحالات القليلة يمكن أن يطلب الطبيب أخذ عينة صغيرة من هذه الأورام لفحصها في المختبر، إذا كانت هناك شكوك حول طبيعة الورم، أو كان ينمو بسرعة، أو أعراض مقلقة.




أحدث التقنيات التصويرية والتشخيصية والعلاجية تجدينها في قسم النسائية والتوليد لدى المستشفى الأهلي. للمزيد من المعلومات حول سرطان الرحم والأورام الليفية، لا تترددي في التواصل معنا في أي وقت.


________________________________________________________________________


المراجع