التهاب المسالك البولية هو من المشاكل الشائعة التي تمر بها كثير من السيدات، بل إن معظم النساء قد سمعن عنه أو تعرضن له ولو لمرة واحدة في حياتهن. لكن خلال الحمل، يصبح الأمر أكثر أهمية وخصوصية. 


إليكِ بعض أهم المعلومات حوله:[١][٢]


  • التهاب المسالك البولية (UTI) هو التهاب بكتيري في أحد أجزاء الجهاز البولي، وقد يكون في المثانة، أو الحالب، أو الإحليل، أو قد يصل إلى الكلى أيضًا.
  • تزداد فرص الإصابة به خلال فترة الحمل، خاصةً بين الأسبوع 6-24، حيث يصيب حوالي 8% من الحوامل.
  • يُسبب أعراض مثل حرقة البول، الحاجة الملحة للتبول، بول لونه عكر، وأعراض أخرى على حسب مكان الالتهاب.
  • يُعالج بسهولة من خلال المضاد الحيوي المناسب حسب نتائج زراعة البول.
  • إذا تم علاجه بشكل صحيح، لن يُسبب الالتهاب أي ضرر على الحامل أو جنينها.

لماذا تكون الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية؟

خلال فترة الحمل، تحدث العديد من التغيرات الجسدية والهرمونية التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية:[٣]


  • يزداد الضغط على المثانة مع نمو الجنين، مما قد يعيق تدفق البول، ويزيد من خطر الإصابة بالالتهابات. 
  • الحالبان، وهما الأنبوبان اللذان ينقلان البول من الكليتين إلى المثانة، يصبحان أوسع في فترة الحمل، مما يسهّل على البكتيريا الوصول إلى الكلى.

ما هي أنواع التهابات المسالك البولية عند الحامل؟

يمكن أن يصيب الحامل 3 أنواع رئيسية من التهاب المسالك البولية: [١][٢]


  1. بكتيريا البول بدون أعراض (الأكثر شيوعًا بنسبة 2-10% من الحوامل): هي وجود بكتيريا في البول بدون ألم أو أي أعراض، ويتم اكتشافه فقط من خلال الفحوصات الروتينية، ومن المهم أن يُعالج منعًا لانتشاره إلى أعلى.
  2. التهاب المثانة (1-2%): يُسبب أعراض مثل حرقة وألم عند التبول، والحاجة الملحة للتبول بشكل متكرر.
  3. التهاب الكلى (1-2%): وهو النوع الأخطر، ويحدث عادةً في حال إهمال علاج الأنواع السابقة، ويُسبب أعراض الالتهابات البولية إلى جانب حمّى وألم في الخصر، وقد يؤدي إلى مضاعفات على الأم والجنين إن لم يُعالج بسرعة. 

كيف أعرف إذا كان لدي التهاب المسالك البولية؟

يمكنك الاستدلال على التهاب المسالك البولية من خلال الأعراض والعلامات التالية:[٤]


  • حرقة وألم عند التبول.
  • كثرة الحاجة للتبول، على الرغم من خروج كمية قليلة من البول.
  • ألم أو ضغط في أسفل البطن أو الظهر.
  • رائحة البول كريهة.
  • تغير لون البول (ضبابي أو مع دم).
  • الإرهاق.
  • قشعريرة وحمى وألم في الخاصرة (في حال وصول الالتهاب إلى الكلى).


مع ذلك، من الممكن أن يكون لديك بكتيريا في البول بدون أي أعراض، ذلك من المهم إجراء فحص البول بين الأسبوعين 12 و16 من الحمل، أو في أول موعد للحمل مع طبيبك. [٤]


  • كيف يتم الفحص؟ فحص البول بسيط جدًا، حيث تقومين بتقديم عينة من البول يتم فحصها في المختبر؛ للتحقق من وجود بكتيريا.
  • لماذا هو مهم؟ إذا كانت البكتيريا موجودة، يمكن أن تنتشر إلى المثانة أو الكلى. لكن مع العلاج المبكر، يمكن الوقاية من مضاعفات خطيرة قد تؤثر في صحتك وصحة جنينك.

أهمية العلاج بسرعة

إذا تُرك دون علاج، يمكن أن يُسبب التهاب المسالك البولية مشاكل أكبر، مثل: [٣]


  • تضرر الكلى.
  • تسمم الحمل.
  • الولادة المبكرة.
  • نقص وزن المولود.

علاج التهاب المسالك البولية عند الحامل

يُعالج التهاب المسالك البولية من خلال المضادات الحيوية لمدة 3-7 أيام على حسب نوع المضاد وشدة الالتهاب، وقد يمتد إلى 14 يوماً، ومن ثم يختفي الالتهاب تمامًا دون أن يترك أي تأثيرات طويلة الأمد على صحتك أو صحة الجنين. [٥]


  • يصف لك الطبيب نوعًا آمنًا من المضاد الحيوي خلال الحمل، والأنواع المُستخدمة عادةً هي أموكسيسيلين/كلافولانات (أوجمنتين، أموكلان، ..) أو فوسفومايسن (مونورول) أو سيفالكسين (سيفاليكس) وغيرها.
  • قد يصف لك أدوية لتخفيف أعراض الالتهاب.
  • إذا وصل الالتهاب الكلى، يُصبح العلاج في المستشفى تحت المراقبة، وباستخدام مضادات حيوية عبر الوريد.
  • إذا كان لديك التهابات متكررة، قد يصف لك الطبيب مضاد حيوي يؤخذ بشكل منتظم بجرعات منخفضة.


المتابعة بعد العلاج

بعد الانتهاء من العلاج، قد يطلب منكِ الطبيب إجراء فحص بول آخر للتأكد من اختفاء البكتيريا. هذه الخطوة تضمن أن العدوى قد تم علاجها بالكامل، ولا توجد أي بكتيريا متبقية قد تسبب تكرار الالتهاب.



إذا شعرتِ بأي أعراض أو شككتِ بوجود التهاب، فلا تترددي بمراجعة أطباء المسالك البولية في المستشفى الأهلي، الذين يصفون لك علاجًا يناسب حالتك، ويضمن سلامتك وسلامة طفلك.



طرق بسيطة للوقاية

يمكنكِ تقليل فرص إصابتك بالتهاب المسالك البولية خلال فترة حملك من خلال هذه النصائح: [٣]


  • اشربي الكثير من الماء لشطف مجرى البول من البكتيريا.
  • لا تحبسي البول، واذهبي مباشرةً عند الحاجة.
  • بعد دخول الحمام، امسحي من الأمام للخلف؛ لتجنب نقل البكتيريا.
  • تبولي بعد الجماع مباشرةً؛ هذا يقلل من احتمال الإصابة بالتهاب المسالك البولية.
  • ارتدي ملابس داخلية قطنية تسمح بتهوية المنطقة جيدًا.

المراجع

  1. ^ أ ب --(),[journals.lww.com "Urinary Tract Infections in Pregnant Individuals"], journals, Retrieved 2025-05-04. Edited.
  2. ^ أ ب --(),[americanpregnancy.org "Urinary Tract Infection - UTI During Pregnancy"], americanpregnancy, Retrieved 2025-05-04. Edited.
  3. ^ أ ب ت --(),[www.pregnancybirthbaby.org.au "Urinary tract infections (UTIs) during pregnancy"], pregnancybirthbaby, Retrieved 2025-05-04. Edited.
  4. ^ أ ب JOHN E. DELZELL, JR., M.D., AND MICHAEL L. LEFEVRE, M.D., M.S.P.H.(),[www.aafp.org "Urinary Tract Infections During Pregnancy"], aafp, Retrieved 2025-05-04. Edited.
  5. Raisa O Platte, MD, PhD(),[emedicine.medscape.com "Urinary Tract Infections in Pregnancy Treatment & Management"], emedicine.medscape, Retrieved 2025-05-04. Edited.