استئصال اللوزتين هي عملية شائعة لدى الأطفال خاصّة، قد يوصي بها الطبيب في حالات التهاب الحلق المتكرر أو صعوبة التنفس خلال النوم. ومن الطبيعي أن تتساءل: هل استئصال اللوزتين له أضرار؟ إليك الإجابة. (1)


استئصال اللوزتين: هل له أضرار؟

عملية استئصال اللوزتين آمنة وناجحة، والأغلبية العظمى من الأشخاص الذين يخضعون لها يتعافون جيدًا ولا يعانون من أي مضاعفات خطيرة، لكن كأي عملية جراحية في الحلق، قد يصاحبها مخاطر وآثار جانبية مؤقتة، ونادرًا ما تكون خطيرة. (2)(3


يختلف خطر حدوث المضاعفات اعتمادًا على عوامل فردية مثل العمر والصحة العامة والتقنية الجراحية المستخدمة. ولكن إجمالا، تتفوق فوائد هذه العملية على مخاطرها، خاصة عندما تؤثر مشكلة اللوزتين بشكل كبير في جودة حياة المريض. (4)


ويتّخذ الأطباء جميع الاحتياطات اللازمة واستخدام أحدث التقنيات الطبية لتقليل هذه المخاطر إلى أدنى حد، وضمان سرعة التعافي. (4)


ما هي أضرار استئصال اللوزتين؟

من الآثار الجانبية المحتملة المؤقتة التي قد تظهر لعدة أيام بعد استئصال اللوزتين: (2)


  • ألم معتدل إلى شديد في الحلق لمدة أسبوع إلى أسبوعين.
  • ألم في الأذنين أو الرقبة أو الفك.
  • رائحة الفم الكريهة لمدة تصل إلى أسبوعين.
  • حمى خفيفة لعدة أيام.
  • صعوبة البلع والشعور كأنّ شيئاً عالقاً في الحلق.
  • تورم اللسان أو الحلق وشعور وكأن شيئًا عالقًا في الحلق.
  • القلق أو اضطرابات النوم عند الأطفال.
  • غثيان أو قيء.
  • تغير مؤقت في التذوق والصوت.
  • النزيف الطفيف في موضع الجراحة.
  • ظهور طبقة بيضاء على اللسان أو الحلق. (1)


وكما ذكرنا فإنّ المضاعفات الخطيرة نادرة الحدوث، وقد تتضمن: 

النزيف الشديد خلال العملية أو بعدها، والعدوى مكان الجراحة، ورد فعل خطير من التخدير، ومشاكل في التنفس. (3)


دواعي مراجعة الطبيب

اتبع دائمًا تعليمات طبيبك بعد الجراحة، وراجع الطبيب في الحالات التالية:


  • إذا لم تتحسن الأعراض المذكورة، أو ازدادت شدّتها.
  • إذا عانيت من أي أعراض أخرى غير عادية أو شديدة تقلقك، مثل: (3)
  • النزيف الشديد.
  • القيء المستمر.
  • صعوبة التنفس.
  • حمّى شديدة.


متى يجب التفكير في استئصال اللوزتين؟

يقرر الطبيب إجراء عملية استئصال اللوزتين بعد تقييم دقيق بناءً على عدة عوامل، منها: (5)

  • عدد مرات الإصابة بالتهاب الحلق: أكثر من 7 مرات في السنة، أو 5 مرات أو أكثر بالسنة لمدة عامين متتالين، أو 3 مرات أو أكثر في ثلاث سنين متتالية.
  • شدة الأعراض: إذا كانت الأعراض شديدة، وتؤثر في جودة حياة الطفل، مثل: صعوبة التنفس أو مشاكل النوم.


هل استئصال اللوزتين يضعف جهاز المناعة؟

لا، استئصال اللوزتين لا يضعف جهاز المناعة بشكل عام، والجسم يظل قادراً على مكافحة العدوى بكفاءة.


للتوضيح أكثر:

اللوزتين جزء من جهاز المناعة، وتساعد على محاربة العدوى، خاصة عند الأطفال. ولكن إذا كانت تلتهب بشكل متكرر أو متضخمة، يصبح ضررها أكثر من نفعهما، ما يجعل استئصالها ضرورة طبية في بعض الحالات.


الدراسات تشير إلى أن جهاز المناعة يتكيف بشكل جيد بعد استئصال اللوزتين، حيث تستمر أجزاء أخرى من الجهاز المناعي- مثل العقد الليمفاوية - بأداء وظائفها بشكل طبيعي. لذلك، معظم الأشخاص لا يعانون من انخفاض ملحوظ في قدرتهم على مكافحة العدوى بعد الجراحة. (4)




في المستشفى الأهلي فريقنا الطبي المتخصص في مجال الأنف والأذن والحنجرة، ذو خبرة واسعة في إجراء عمليات استئصال اللوزتين، بدءًا من الاستشارة الأولية وحتى المتابعة بعد الجراحة بأحدث التقنيات الطبية وأكثرها أمانًا.



المراجع: